أكدت المديرة الجهوية للصحة بنابل سهيلة العوني اليوم الاثنين انه تم فتح تحقيق في وفاة امرأة حامل تبلغ من العمر 28 سنة الأسبوع المنقضي، بالمستشفى الجهوي بقرمبالية بسبب تأخّر إسعافها.
وافادت العوني في تصريحها لإذاعة “موزاييك أف أم” انّ المستشفى يحتوي على عدة اختصاصات منها طب عام وطب الأطفال وطب أمراض النساء والتوليد مؤكدة أنّ طبيب الاستعجالي الذي قام بفحص المرأة الحامل لم يفحصها بخصوص عوارض تتبع الحمل وقتها.
وأضافت أنّ الطبيب قام بالتصوير بالصدى ليكتشف أن حالتها خطيرة، لتزداد تعكرا وتتوفى رغم الإسعافات التي قام بها الأطباء.
يشار إلى أنّ النائب بالبرلمان عن جهة قرمبالية محمد علي فنيرة، قد أكد أنّ وفاة هذه المرأة يعدّ فضيحة في حق الصحة في تونس، وأنّ وجود طبيب عام فقط في الاستعجالي غير كاف”، معتبرًا أنّ آلة التصوير بالصدى موجودة لكن لا أحد يمكن له العمل عليها سوى الطبيب الذي يأتي على الساعة العاشرة صباحًا، وهذه المرأة انتظرت لوقت طويل (من الساعة السادسة إلى الساعة العاشرة صباحًا) قبل أن يكتشف الطبيب أنها تعاني من نزيف داخلي” وفق تأكيده.
وتابع فنيرة وفق تدوينة نشرها على حسابه على فيسبوك، أنّ هناك “لا مبالاة كبيرة بمستشفى قرمبالية، وأنّ المسؤولين لم يتحركوا حتى لزيارة المستشفى بعد هذه الحادثة”، متسائلًا: “إلى متى هذا الوضع الكارثي؟ قرمبالية غير محسوبة في الخارطة الصحية” على حد وصفه.
يشار إلى أنّه يعد الحادث الثاني في شهر ماي بقسم التوليد حيث توفي جنين بجهة الكاف مع استئصال رحم والدته.