اكد وليد عبد العزيز الفلاح الذي قام بالحفر انه اقدم على حفره بسبب تضرر الأشجار من حالة الجفاف خاصة بعد غرس حوالي 4000 شجرة مثمرة,، مشيرا إلى ان وضعيتها شهدت تحسنا، نتيجة توفر موارد مائية طبيعية هامة.
واضاف في تصريح لإذاعة “جوهرة اف ام ” أنه تم أخذ عيّنات من الماء المستخرج، بحضور مجموعة من عدول التنفيذ وتم إخضاعها للتحليل لدى مخابر معتمدة، والنتائج أثبتت صلوحية الماء لأغراض فلاحية ، خلافا لنسبة الملوحة 5,5 المُعلن عنها من قبل السلطات الرسمية، معبرا عن استعداده للكشف عن نتائج التحاليل التي قام بها على نفقته الخاصة، للراي العام.
وعبّر الفلاح عن استيائه من تصريحات بعض الصحفيين في بعض المنابر الإعلامية، التي تضمنت مغالطات ومعلومات غير دقيقة، داعيا إياهم للتثبت من صحة معلوماتهم قبل التصريح بها، ومعاينة حقيقة الوضع على عين المكان
ودعا السلطات المعنية خاصة وزارة الفلاحة، للتواصل معه في أقرب الآجال، للنظر في خسائره المادية، وطرق دعمه وكيفية استغلاله الأمثل للبئر رفقة جيرانه، حسب تعبيره.
وكانت وزارة الفلاحة قد خصصت جلسة لتدارس طريق معالجة البئر العشوائية الكائنة ببوعثمان التي تسبّبت في خروج مياه إرتوازية بإرتفاع 15 مترا تقريبا وبدرجة ملوحة 5.5 غ/ل مع تواجد إنبعاثات غازية.
و أكّد كاتب الدولة للمياه أن موضوع بئر بوعثمان موضوع متابعة من قبل رئاسة الحكومة ووزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري، كما دعا الى ضرورة التعاطي مع الموضوع بمنهجية علمية ومدروسة.
فيما أكّد ممثلو الشرّكة التّونسيّة للأنشطة البترولية ETAP أنه حسب الدراسات الجيوفيزيائية والزلزالية التي أنجزت بمنطقة الساحل (سوسة والمنستير) تؤكد وجود الغاز المتكون من الصخرة الأم من الأعماق حيث يوجد بحوض الساحل عديد من الفوالق التكتونية النشطة عبر الأزمان الجيولوجية مما أدى لتسرب غاز متكون من الصخرة الأم من الأعماق لتصل للسطح (على غرار بئر سيدي عبد الحميد بسوسة التي شهدت نفس الحالة