استشهد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ خضر عدنان فجر اليوم الثلاثاء داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد إضراب عن الطعام دام 87 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وقالت حركة الجهاد في تعليق فوري على استشهاد الشيخ عدنان، إن “قتال الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني ماضِ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم أن جريمة استشهاد القائد خضر عدنان لن تمر دون رد”.
وأطلقت صباح الثلاثاء ثلاثة صواريخ على الأقل من قطاع غزة، باتجاه مستوطنات سديروت.
وبحسب حركة “الجهاد”، فإن “الشيخ خضر عدنان كان واحداً من الذين فتحوا طريقاً عريضا لكل الذين ينشدون الحرية في فلسطين والعالم”.
وصية من سجن الرملة
كتب الشهيد خضر عدنان وصيته الأخيرة من داخل مستشفى سجن الرملة قبل شهر من استشهاده.
نص الوصية:
“أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي.
زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان ومكان، وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم أن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين.
أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا، أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حقا عليّ معنويا أو ماديا فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات، واجعلوه قبرا بسيطا واطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياضا من رياض الجنة لا حفرا من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.
أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا للواجب.
يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب.
سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار.
زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا.
دعواتكم أن يتقبلني الله شهيدا مخلصا لوجهه الكريم.
محبكم خضر عدنان – مشفى الرملة
02.04.2023”.