رفعت الشرطة الإيرانية دعوى قضائية ضد ممثلتين إيرانيتين شهيرتين بسبب الظهور في الأماكن العامة من دون غطاء الرأس، ونشر صورهما على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأفاد المركز الإعلامي للشرطة الإيرانية، مساء الإثنين، بأن الشرطة فتحت ملفات قضائية ضد الممثلتين كتايون رياحي وبانته آبهرام، بسبب ارتكابهما “جرم خلع الحجاب”، وأضاف أن ملف الممثلتين أحيل إلى محكمة “الإرشاد” المعنية بالبت في القضايا والدعاوى المرتبطة بالناشطين في المجال الفني والثقافي الإيراني.
وكانت كتايون رياحي قد شاركت من دون حجاب في حفل تشييع جثمان المخرج الإيراني الشهير كيومرث بور أحمدي الذي انتحر في مطلع إبريل/نيسان الحالي، في طهران. ولقي انتشار صور رياحي وممثلات أخريات شاركن في المراسم على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراض ناشطين محافظين ووسائل إعلام محافظة.
View this post on Instagram
أما بانته آبهرام، فقد شاركت من دون غطاء الرأس في العرض العام لمسلسل “بوست شير” (جلد الأسد) في العشرين من الشهر الحالي، واجتاحت صورها مواقع التواصل الاجتماعي، وكالمعتاد نالت الخطوة اعتراضات محافظة.
وجاء خلع الفنانتين حجابيهما في احتفالات عامة في وقت أعلنت فيه الشرطة الإيرانية عن خطة جديدة للتصدي لظاهرة خلع الحجاب في المجتمع الإيراني التي بدأت مع الاحتجاجات الواسعة في البلاد.
واندلعت هذه الاحتجاجات في 17 سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني وهي محتجزة لدى شرطة الآداب بتهمة انتهاك قوانين الحجاب، واستمرت قرابة ثلاثة أشهر، وقامت خلالها إيرانيات بخلع حجاباتهن كخطوة احتجاجية فضلاً عن قيام ممثلات وفنانات إيرانيات بخلع حجاباتهن وقص شعرهن أيضاً، وكانت كتايون رياحي من بين هؤلاء الفنانات، وحينها نُشرت أنباء عن استدعائها وحتى احتجازها.
وفی الأثناء، وفي إطار التدابير لمواجهة خلع الحجاب في إيران، انضمت المتاحف الإيرانية، الإثنين، إلى المؤسسات التي تمتنع عن تقديم الخدمات لغير المحجبات، وعمم المدير العام للمتاحف الإيرانية مرتضى أديب زادة على هذه المتاحف حظر استقبال غير الملتزمات بالحجاب الإسلامي.
ودعا أديب في تعميمه، وفق وكالة مهر الإيرانية، إلى تطبيق هذه التعليمات “مع مراعاة الكرامة الإنسانية والاحترام الكامل للمواطنين”.
