تطرقت بعض الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الاربعاء ،الى الخطر الذي يهدد الحريات بعد حملة الايقافات الأخيرة وتهمة التآمر على أمن الدولة اضافة الى تسليط الضوء على أسرار الدولة والمعطيات الشخصية التي أصبحت تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل أصبحت الحريات السياسية مهددة ؟
(جريدة المغرب)
- Advertisement -
“لم يخطر على بال أحد في السنوات القليلة الماضية أن المكسب الأساسي للثورة قد يتلاشى يوما ما بل كان الأمل مفقودا ، تصلح الحرية والديمقراطية انحرافات الممارسة وأن نتمكن من وضع حد للفساد المحيط ببعض أطراف اللعبة وأن يراكم المواطنون والمواطنات تجربة الاختيار الصائب حتى ينتخبوا الأحزاب والتكتلات الحاملة لبرامج جدية والتي لديها الكفاءات القادرة على خدمة البلاد بدلا من تلك الأحزاب التي تلعب على عواطف الناخبين وترى في الوصول الى السلطة مجرد كعكة يقع تقاسمها بين الفائزين الغانمين ”
“لم يدر بخلدنا آنذاك أن هذا السار الصعب الذي اخترناه بغاية الوصول الى ديمقراطية اجتماعية مكتملة مؤسسة على اقتصاد حر من كل العوائق البيوقراطية “.أن هذا المسار أصبح مهددا في جوهره بحكم نخب جديدة لا تؤمن به وحكم فردي لا معدل لسلطاته وثقافة المنقذ المخلص المتفشية في أوساط واسعة في بلادنا ”
“يبدوأن عقارب الزمن في تسارع جديد وأن شعار المرحلة هو الكشف عن مؤامرات مدبرة كلها تستهدف أمن الدولة الداخلي والخارجي مع توزيع مكثف لتهم الخيانة والعمالة لجل القوى والشخصيات المعارضة للمسار الرسمي “.
“بعد مجموعة ال25 ف الخريف الماضي ،هنا نحن أمام مجموعة جديدة تضم سياسيين ورجال أعمال واعلاميين كلهم متهمون بالتآمر على أمن الدولة وتغيير هيبة الحكم والاساءة الى رمز الدولة والسعي الى اغتياله والتخابر مع قوى أجنبية بعضها معروف بميولاته الصهيونية العدوانية الواضحة والاعداد للاضرار بالأشخاص والمملكات وتهديد الأمن الغذائي واللجوء الى ميليشيات مسلحة من الخارج ” “هذه التهم وغيرها نقرأها اليوم في محاضر أمنية مسربة كلها على شبكات التواصل الاجتماعي في ظل صمت مطبق للسلط الأمنية والقضائية المعنية ”
أسرار الدولة على قارعة “الفايسبوك “
(جريدة الشروق)
“من الخصائص التونسية الصرفة ، أن تعترض سبيلك وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي محاضر أمنية ، تتعلق بقضايا تطلق عليها السلطة توصيف للتآمر على أمن الدولة وهي من أخطر التهم ومن أكثرها تعقيدا ”
” محاضر بحث وتقارير أمنية تتجول بكل حرية ودون أي قيد ، يتم تداولها على أوسع نطاق بمعلومات ومعطيات شديدة الدقة منها الأسماء الكاملة لعدد من المشمولين بالتحقيق في عدد من القضايا منها التآمر على أمن الدولة وشبهات فساد اضافة الى عناوينهم وأماكن اقامتهم بما يمثل انتهاكا واضحا وصارخا للمعطيات الشخصية “.
“يضاف كل هذا نشر أسما وصفات مسؤولين أمنيين منهم اسم وكيل الجمهورية لدى القطب القضائي لمكافحة الارهاب ،اسم محافظ شرطة رئيس فرقة بالوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب والجرائم المنظمة والناشطة بسلامة التراب الوطني ومساعد وكيل الجمهورية لدى القطب القضائي لمكافحة الارهاب ”
“معطيات تمثل تهديدا مباشرا لمن يقع التحقيق معهم وانتهاكا صارخا لمعطياتهم الشخصية مما تمثل أيضا تهديدا لمن يقوم بعملية التحقيق وانتهاكا صارخا أيضا لمعطياتهم الشخصية وهوما يدفع الى التساؤل حول مصدر التسريبات ومسارات نشرها والمتاجرين بها ”
“خرج نشر هذه الوثائق من المعطى الاعتباطي الى مسارات أكثر دقة اذ أصبحت بعض الوثاق تستغل في انشاء صفحات تجمع ملايين المتابعين بناء على اعتمادها نشر ما تقول أنه “سري مطلق ” وهذا الشعار جاذب لعدد كبير من المتابعين “.
“بعض المختصون يؤكدون أن هذه الصفحات تدار من خارج الجغرافيا التونسية وتورط في ادارتها عصابات مكلفة بالتشويه خدمة لاجندات معينة يصعب مواجهتها من تونس ، وهوما يفسر تحولها ال أدوات لجلد الناس ومحاكمتهم وتشويههم دون أن يتم حسم هذا التجاوز رسميا”
The post أبرزاهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء غرة مارس 2023 first appeared on المصدر تونس.
