ستبقى سنة 2022، مميزة في سجل كرة القدم المغربية، بعد النجاحات التي حققتها الأندية وكذلك المنتخبات في أهم المسابقات التي شاركت فيها والتي جعلت المغرب يتميز إثر هيمنته أفريقياً ثم التألق عالمياً خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويمكن القول إن عام 2022 هو الأفضل في سجل الرياضة المغربية بعد الإشعاع الكبير، ممثلاً في نجاحات الوداد البيضاوي في دوري أبطال أفريقيا، وكذلك نهضة بركان في كأس الاتحاد الأفريقي، قبل أن يؤكد منتخب المغرب هذا التميز بحلوله رابعاً في المونديال.
أفضل نتيجة في سجل العرب والأفارقة
ببلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم قطر 2022، كتب المنتخب المغربي أفضل صفحة في سجل كرة القدم العربية وكذلك الأفريقية، حيث لم يسبقه أي منتخب إلى هذا الدور، ونحت هذه المسيرة البطولية على مرّ السنوات، ورغم أن بعض المنتخبات كتبت سابقاً صفحات مضيئة مثل نجاح منتخب تونس في تحقيق أول انتصار عربي وأفريقي في المونديال عام 1978، أو تألق الكاميرون التي بلغت الدور ربع النهائي سابقاً، فإن منتخب المغرب جمع بين الأداء المقنع والنتائج المميزة.
- Advertisement -
فبمجموعة كان قائدها مغربياً، وهو المدرب وليد الركراكي، مهندس هذه النجاحات، صمد منتخب المغرب ضد كرواتيا، وصيف مونديال 2018، ثم تألق ضد منتخب بلجيكا الذي استعان بترسانة من النجوم من أجل تحقيق الانتصار، قبل أن ينهي المغاربة مسيرة المنتخب الإسباني في ثمن النهائي، ثم حطموا غرور منتخب البرتغال في ربع النهائي، وحكموا على نجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو بالعودة خائباً، وهي نجاحات تاريخية وقياسية تجعل منتخب “أسود الأطلس” يتربع على عرش الإبداع العربي والأفريقي ويكون رقماً مميزاً في السنوات المقبلة، بعد أن فتح الباب أمام بقية الدول العربية.
الوداد يتوج بأبطال أفريقيا
كانت نسخة 2022 من دوري أبطال أفريقيا قوية بوصول أندية قوية إلى الدور نصف النهائي، ولكن النهائي كان مختلفا، بعد كل ما رافقه من جدل بخصوص إقامة المباراة، ولكن في النهاية كان النجاح من قبل فريق الوداد الذي استفاد من وجوده أمام جماهيره ليضرب دفاع الأهلي المصري، وينتزع اللقب منه في واحدة من أفضل المباريات النهائية من المسابقة الأهم في أفريقيا، ويؤكد الوداد بقيادة وليد الركراكي طموحاته، حيث كان قريباً في السنوات الماضية من حصد اللقب، ولكن الحظ عانده أكثر من مرة قبل أن ينصفه في النهاية.
نهضة بركان يؤكد
برز فريق نهضة بركان في السنوات الماضية بنجاحه في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وبات مختصا في هذه المسابقة إلى أن أكمل عقد نجاح كرة القدم المغربية بحصوله على اللقب، ويضرب موعداً مع الوداد في “السوبر” الأفريقي في واحدة من أكبر نجاحات كرة القدم المغربية في السنوات الماضية، بما أنه من النادر أن لعب فريقان من بلد واحد من أجل “السوبر”، وهو موعد أثبتت من خلاله الفرق المغربية أنها كانت مستعدة لرفع التحدي.
منتخب السيدات في النهائي
نجح الاتحاد المغربي في تنظيم بطولة أفريقيا للأمم سيدات، حيث كانت النسخة التي احتضنتها الأراضي المغربية موفقة إلى أبعد حد، وقد تأكد ذلك من خلال المكاسب الرياضية التي غنهما منتخب المغرب ببلوغه النهائي، ورغم هزيمة اللقاء الختامي، فإن المغرب كسب رهان التنظيم، وحقق نجاحات رياضية كبيرة ستكون بوابة التألق في السنوات القادمة، خاصة بعد التأهل للمونديال في 2023.
