تواجه منظومة الضمان الاجتماعي في تونس صعوبات كبيرة نتيجة للموارد المالية المحدودة، ما يثير مخاوف بشأن استدامتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
وفي تصريح له، أكد المدير المركزي لمصالح الفنية المشتركة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محمد العابد، أن الوضعية المالية للصندوق تشهد تدهورًا بسبب قلة المداخيل، مما يؤدي إلى تعثر الصندوق في تسوية التزاماته المالية تجاه الصندوق الوطني للتأمين على المرض.
وأشار العابد إلى أن المديونية الثقيلة أثقلت كاهل الصندوق وأثرت سلبًا على قدرة النظام على تقديم خدماته بشكل كامل.
رغم أن العابد أكد أن الوضع لم يصل إلى حد التوقف عن تقديم الخدمات، إلا أن هذه الظروف قد تؤثر على فعالية النظام بشكل عام، ما يثير القلق حول استمرارية تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
ودعا العابد إلى إصلاح جذري للمنظومة، مشيرًا إلى أن هذا الإصلاح يتطلب حلولا فعّالة وسريعة لتجنب تفاقم الوضع المالي الصعب الذي يواجهه الصندوق. ورغم أن العفو الاجتماعي يعتبر خطوة إيجابية، إلا أنه لا يضمن حلاً دائمًا للمشاكل المالية العميقة التي تعاني منها المنظومة في الوقت الراهن.