أكّد الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لمجمّعي البلاستيك، طارق المصمودي، أن قطاع البلاستيك في تونس أصبح مهدّداً بسبب النفايات البلاستيكية المورّدة من الجزائر، مما يهدّد بإغلاق مصانع رسكلة البلاستيك في البلاد.
وأوضح المصمودي في تصريح لإذاعة الديوان أن هذا الوضع سينجم عنه مشاكل بيئية خطيرة، إضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، حيث يشغّل القطاع العديد من العمال.
وأشار المصمودي إلى أن الغرفة قد قامت بمراسلة وزارتَي البيئة والتجارة، بالإضافة إلى الديوانة، من أجل إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة التي تهدّد منظومة الاقتصاد الدائري في البلاستيك، التي تشمل عمليات التدوير من البرباش إلى المرسكل وصولاً إلى التصنيع.
وأوضح أن السوق التونسية قد شهدت منذ 6 أشهر دخول كميات كبيرة من الفضلات البلاستيكية المرسكلة القادمة من الجزائر، بطريقة عشوائية، وهو ما يضرّ بمصانع رسكلة البلاستيك المحلية. كما أضاف أن هذه المواد المورّدة غير خاضعة للتحاليل ولا تحمل رخصة من وزارة البيئة، كما أنها لا تتماشى مع كراس شروط وكالة التصرف في النفايات، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
ودعا المصمودي إلى ضرورة إيقاف توريد هذه النفايات البلاستيكية من الجزائر، لتفادي تداعيات خطيرة على البيئة والصحة العامة، وحماية المصانع المحلية من الانهيار.