جدّدت تونس اليوم الثلاثاء التزامها الراسخ بضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان على المستوى الوطني، مشيرة إلى حرصها المستمر على تجسيد سيادة الشعب التي عبّر عنها من خلال إرادته الحرة والمستقلة في مختلف المواعيد الانتخابية الأخيرة.
وفي بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية بمناسبة إحياء الذكرى 76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أكدت تونس على التزامها بتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يتماشى مع تطلعات الشعب التونسي نحو حياة كريمة وآمنة دون تمييز أو استثناء.
كما شددت تونس على تصميمها في استكمال مسار الثورة من خلال تكريس مبادئ العدالة الاجتماعية ومحاربة مظاهر الظلم والإقصاء، معبرة عن وعي الشعب التونسي العميق في مواصلة معركة التحرر الوطني والانطلاق في مرحلة جديدة من البناء والتشييد.
على المستوى الدولي، أكدت تونس التزامها الفاعل في مختلف المبادرات التي تهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيدين الأممي والإقليمي، مع إشارة إلى انفتاحها على التعاون مع مختلف الآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وتجدد تونس موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما دعت إلى وقف ما وصفته بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومحاسبة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها.
وفي ختام البيان، أكدت تونس أن التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في ظل اتساع فوارق التنمية العالمية، وتفاقم الأزمات الاقتصادية، وتغيير المناخ، إضافة إلى النزاعات المسلحة، تهدد بشكل حقيقي الأمن والسلم الدوليين وتنتهك حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.