تم فتح بحث تحقيقي ضد المدون التونسي بن عرفة بتهمة التآمر على أمن الدولة، وذلك بعد اتهامه لعائلة الرئيس قيس سعيّد بالتورط في تبييض تجارة الذهب والآثار. وفقًا لما ورد في منشور بن عرفة، فإن القضية تتعلق بتدخلات من قبل عائلة الرئيس في الأجهزة القضائية لتسهيل تبييض أحد الأفراد المعروفين بتجارة الكنوز، وهو ما يمثل جريمة يعاقب عليها القانون التونسي.
المدون اتهم عائلة الرئيس بالفساد، واصفًا إياها بأنها أكثر فسادًا من عائلة الطرابلسية التي ارتبطت بالفساد في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. هذه الاتهامات تعقد الوضع السياسي في تونس، وتزيد من المخاوف بشأن تزايد الفساد داخل دوائر الحكم، رغم تصريحات الرئيس سعيّد المتكررة بشأن محاربة الفساد.
وفي ذات السياق، أعلن بن عرفة أنه يمتلك أدلة على تورط عائلة الرئيس، مؤكداً أنه سيكشف عن هذه الأدلة في فيديو قادم، ما يطرح تساؤلات حول مصداقية هذه الادعاءات وتأثيرها على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.
الموقف الرسمي من القصر الرئاسي لم يصدر حتى الآن، ولكن الرئيس سعيّد كان قد أكد في عدة مناسبات عزمه على محاربة الفساد في البلاد.
يُذكر أن بن عرفة كان في الماضي من أبرز مؤيدي الرئيس سعيّد، إلا أن مواقفه قد تغيرت في الآونة الأخيرة بعد انتقاداته للرئيس ولوزير العدل، ليلى جفال، متهمًا إياهم بتلفيق القضايا السياسية.