في تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي تمّ نشره يوم الإثنين 25 نوفمبر 2024 بعد استقباله لعدد من المسؤولين في الإعلام الوطني، تم التأكيد على دور الإعلام في المرحلة التي تمر بها تونس. إذ اعتبر سعيّد أن الإعلام يعد أحد “جبهات الحرب” المهمة في هذا السياق، مشيرًا إلى أن حرب التحرير الوطني ليست مجرد شعار بل تشمل عدة جبهات، ومنها الإعلام.
تطرق الرئيس إلى تاريخ الصحافة في تونس، من الصحافة المكتوبة إلى المسموعة والمرئية، مع التأكيد على أن بعض الصحف التي كانت تتعرض لمحاولات لتغييبها هي جزء لا يتجزأ من تاريخ البلاد، وأنه لا يمكن لأحد محو هذا التاريخ. كما أشار إلى التطورات الفكرية التي تشهدها الإنسانية وضرورة تواكب المفاهيم مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
كما أضاف سعيّد أن الثوار الحقيقيين هم أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة التي أصبحت جزءاً من قضايا الإنسانية بشكل عام، مؤكدًا على ضرورة بناء أساس قوي لا يمكن للردّة والفساد هدمه.
تجدر الإشارة إلى أن الصحفيين المعارضين للرئيس سعيّد شهدوا عدة مضايقات، بما في ذلك الاعتقالات والتهديدات.
ومنذ الإجراءات الاستثنائية التي أقرها الرئيس في جويلية 2021 ، تصاعدت المخاوف من تراجع حرية الصحافة في البلاد. وكان هذا التراجع جزءًا من سلسلة من الإجراءات والسياسات التي اعتُبرت بمثابة خطوات نحو تقييد الحريات العامة، بما في ذلك حرية الإعلام.
وشهدت الفترة الأخيرة عددًا من الحوادث التي أدت إلى توقيف صحفيين وإعلاميين كانوا يمارسون مهامهم المهنية في تغطية القضايا السياسية والانتقادات الموجهة للحكومة حيث تم توجيه تهم عديدة لهؤلاء الصحفيين، بعضها متعلق بالإضرار بالأمن العام أو نشر أخبار كاذبة أو التحريض ضد الدولة.