كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، جراء العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، واصفا إياها بـ”الكارثية”.
وألقى التقرير الضوء على الخسائر البشرية والنزوح الجماعي والانهيار الكامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية، ما يضع سكان القطاع أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وحذّر التقرير من تواصل معاناة الأهالي في القطاع المحاصر من أوامر الإخلاء التي تغطي أكثر من 80% من مساحته.
وأضاف أنّ عدد الشهداء فاق 45 ألفا في صفوف المواطنين، بينهم أكثر من 13 ألفا و319 طفلا، وسبعة آلاف و216 امرأة فضلا عن إصابة أكثر من 107 آلاف شخص بجروح متفاوتة.
كما أشار إلى أنّ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية في ظل البرد القارس ونقص الإمدادات من الماء والغذاء.
ولفت إلى أنّ القطاع الزّراعي تعرّض لخسائر فادحة مع نفوق 95% من الماشية، وتدمير أنظمة الري والبيوت الزجاجية.
ووفق التقرير فإنّ 47% فقط من المستشفيات و37% من مراكز الرعاية الصحية الأولية ما تزال تعمل، وأنّ مستشفى “كمال عدوان” هو آخر ما تبقّى في شمال غزة من القطاع الصحي.
وتابع أنّ أكثر من 14 ألف مريض يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل فيما يواجه الأطفال احتياجات نفسية متزايدة (أكثر من مليون طفل بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي).
وحذّر التقرير الأممي من تفشّي الأوبئة في غزة بما يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وفي وقت سابق، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة إنّ “37 طفلا استشهدوا جرَّاء سوء التغذية في قطاع غزة، كما أنّ الاحتلال يمنع إدخال اللقاحات، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.
وفي تصريحات سابقة له أكّد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أنّ “الاحتلال استخدم الجوع سلاح ومن المحتمل حدوث مجاعة في شمال غزة..”.
وأضاف أنّ “أهل غزة محرومون من الأساسيات بما في ذلك الطعام اللازم للبقاء على قيد الحياة”.
وأكّدت الأمم المتحدة مرارا أنّ “الوضع في غزة تجاوز الحدود الإنسانية المقبولة”.
ودعت إلى تحرّك دولي عاجل لتخفيف معاناة السكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.