أكد المحلّل المالي والخبير بسّام النيفر اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024، أن تونس تواجه تحديًا خطيرًا يتمثل في شح الموارد المائية، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لحل هذه الأزمة التي تهدد القطاع الزراعي بشكل خاص.
وأشار النيفر إلى أن الدراسات الدولية والوطنية تُجمع على أن تونس تُعدّ من بين أكثر الدول عرضة لمخاطر ندرة المياه، وهو ما قد يضع الفلاحة التونسية في أزمة خانقة إذا لم يتم تجاوز هذه الإشكالية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن نقص المياه لا يؤثر فقط على الإنتاج الزراعي بل يهدد الأمن الغذائي للبلاد ومستقبل العديد من الفلاحين.
من جهة أخرى، دعا النيفر إلى استغلال هذه الأزمة كفرصة لتعزيز الإنتاج والتصدير من خلال التحول نحو الاقتصاد الأخضر. وأكد أهمية تقليل البصمة الكربونية للشركات ومؤسسات الإنتاج، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا المستدامة وحلول الطاقة النظيفة يمكن أن يُسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وخاصة المياه.
وشدد على أن معالجة أزمة شح المياه تحتاج إلى رؤية استراتيجية متكاملة، تقوم على تحسين إدارة الموارد المائية، تعزيز البنية التحتية للتخزين والتوزيع، والاعتماد على حلول مبتكرة مثل تحلية المياه وإعادة التدوير. وختم النيفر حديثه بدعوة الجميع، من مواطنين ومسؤولين، إلى تحمل مسؤولياتهم.