دعت الشبكة التونسية للحقوق والحريات جميع القوى الوطنية من أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية، وكذلك المواطنين والمواطنات، إلى المشاركة في تحرك وطني يوم الثلاثاء 14 جانفي، انطلاقًا من الساعة الرابعة والنصف مساءً أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة.
وأوضحت الشبكة أن هذا التحرك يأتي لتجديد التأكيد على أن الثورة التونسية ما تزال حية ومستدامة، وللتأكيد على الإصرار على صون مكتسباتها المتمثلة في تعزيز الحريات وحماية الحقوق المدنية، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن هذه المكتسبات هي ثمرة كفاح طويل للأجيال من المناضلات والمناضلين الذين واجهوا الاستبداد بشجاعة وتضحية.
كما حثت الشبكة المواطنين على المشاركة بكثافة للتعبير عن رفضهم للظلم والتراجع عن الحقوق والحريات، وللتصدي للتحديات الاجتماعية التي تؤثر على حياة المواطنين.
وصرح المنسق العام لائتلاف صمود، حسام الحامي، بأن السلطة الحالية ترفض الحوار وتعتبر كل من يخالفها من سياسيين ومجتمع مدني “أجسامًا خطيرة” مشيرا إلى أن البلاد بحاجة إلى عقد اجتماعي يعزز من مشاركة جميع التونسيين في بناء الوطنوإلى أن السلطة الحالية لا تقبل بهذا الطرح. وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التضييق على الحريات والتصعيد من قبل السلطة.
يذكر أن الشبكة التونسية للحقوق والحريات تأسست في أوت الماضي، وتضم العديد من المنظمات والأحزاب السياسية، بما في ذلك الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وائتلاف صمود، والديناميكية النسوية، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومنظمة أنا يقظ، وغيرها من الجمعيات والمنظمات الحقوقية.