فقَد آلاف اللبنانيين وظائفهم بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد منذ أكثر من عام، والذي توسّعت غاراته وأعداد ضحاياه ونطاق دماره منذ 23 سبتمبر.
ويطال القصف الإسرائيلي مناطق ومدنًا عدة في لبنان، لا سيما في محافظتَي الجنوب والبقاع، بالإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية، التي تتعرض باستمرار لغارات جوية مدمرة.
وقد جاءت الحرب الإسرائيلية على لبنان، لتثقل كاهل الاقتصاد المحلي المنهك في الأساس، ولتضيف تحديات جديدة قد تستمر لما بعد توقف الحرب لسنوات طويلة.
كما تفيد توقعات بانكماش الناتج الحالي بنسبة 9%، وسط تشاؤم في التوقعات المستقبلية بتعافٍ سريع للاقتصاد المحلي.
ويتوقف عند ظاهرة تسريح الموظفين، التي يشير إلى أنها تؤدي إلى تسارع هذا الانكماش بنسبة تفوق ما صرح عنه البنك الدولي.
ويمتد تأثير الحرب على لبنان ليشمل انخفاضات الاستثمارات بنسبة 6%، مع تراجع الأنشطة التجارية والزراعية والسياحية بنسبة 21%، في ظل تجاوز حجم الخسائر المحققة مبلغ 20 مليار دولار أميركي، وفق بيانات حكومية.
يذكر أن لبنان يعيش منذ خريف العام 2019، أزمة اقتصادية غير مسبوقة بعدما هوت العملة المحلية بنسبة 93% أمام الدولار الأميركي، وبات أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر.