دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إلى ضرورة تمكين الفلاحين من بيع الزيتون بأسعار مجزية تتماشى مع الأسعار العالمية. وأكد الاتحاد في بيان له أن الفلاحين يواجهون صعوبات اقتصادية نتيجة تراجع أسعار الزيتون في السوق المحلية مقارنة بالسوق العالمية، وهو ما يؤثر سلبًا على قدرتهم على تحقيق أرباح عادلة.
وأوضح الاتحاد أن أسعار الزيتون لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج، مشيرًا إلى أن التكاليف المرتفعة لتربية الزيتون والعناية بالمزروعات لا تتماشى مع الأسعار المحددة في الأسواق المحلية. وأضاف أن الفلاحين في تونس يعانون من تفاوت كبير بين أسعار الزيتون المنتجة محليًا وأسعارها في الأسواق العالمية، حيث تسجل الأسعار العالمية مستويات أعلى من تلك التي يُعرض بها الزيتون في السوق التونسية.
وطالب الاتحاد الحكومة بضرورة التدخل العاجل لتحسين الوضع الاقتصادي للفلاحين عبر توفير آليات لدعم الأسعار وضمان دخل معقول لهم. كما شدد على ضرورة التوسع في التصدير وتعزيز حضور الزيت التونسي في الأسواق العالمية بما يساهم في رفع أسعاره محليًا ويحقق مصلحة الفلاحين.
وكانت أسعار الزيتون قد شهدت “انخفاضًا ملحوظًا” في السوق المحلية خلال الموسم الحالي، مما أثار احتجاجات بين الفلاحين الذين يطالبون بتوفير ضمانات تضمن لهم “سعرًا معقولًا” يعكس تكلفة الإنتاج ويدعم استدامة القطاع الزراعي في البلاد.