تشهد إسرائيل حالة من القلق المتزايد إثر الهجمات التي شنّها حزب الله عبر مسيّرات انطلاقًا من لبنان، خاصة بعد تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي ليست مجهزة للتعامل مع هذه الطائرات. وعلى الرغم من اعتراض بعض الطائرات المسيرة، فإن المخاوف من تطور التهديدات تتزايد في ظل الهجمات المتكررة.
في الشهر الماضي، استهدفت إحدى المسيّرات من نوع “صياد 107” منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية، وهو الهجوم الذي أضاف مزيدًا من التوتر إلى الأوضاع الأمنية في إسرائيل. كما تم استهداف قاعدة تدريب للواء غولاني في بنيامينا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.
وتصاعدت المخاوف بين المسؤولين الإسرائيليين، حيث ذكر مسؤول في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية أنه أصبح يشعر بالذعر عند سماع أصوات غريبة، مضيفًا أنه سمع محركًا في الليل فظن أنه صوت مسيّرة متسللة، ما اضطره للاختباء.
وفي خطوة أمنية غير مسبوقة، بدأ رئيس الوزراء نتنياهو عقد اجتماعاته في مناطق محمية تحت الأرض، منذ استهداف منزله بالمسيّرة. كما تم نقل غرفته في الكنيست إلى مناطق محصنة، في حين تتم تغطية زياراته العلنية بشكل محدود للغاية، حيث يتم الإعلان عن مواعيدها قبل فترة قصيرة جدًا. تجنبًا لأي هجمات محتملة، يتم تغيير أماكن اجتماعات الحكومة الإسرائيلية بشكل مستمر، مع إبلاغ الوزراء بالمكان والوقت في اللحظات الأخيرة.
وتستمر هذه التحركات في ظل التصعيد الأمني في المنطقة، مما يعكس حالة من التوتر داخل إسرائيل التي تحاول التعامل مع تهديدات حزب الله المتزايدة.